إدراک الشباب الجامعي لمخاطرمواقع التواصل الاجتماعي علي الانتماء الوطني

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

أستاذ مساعد بقسم الإعلام بکلية الآداب - جامعة حلوان

المستخلص

اهتمت هذه الدراسة ببحث إدراک تأثر الشخص الثالث فى بيئة مواقع التواصل الاجتماعى، من خلال إجراء دراسة مسحية على عينة غير احتمالية من الشباب الجامعى المصرى بعدد من الجامعات الحکومية والخاصة، قوامها 400 مفردة؛ للتعرف على مستوى إدراک الشباب الجامعى لمخاطر مواقع التواصل الاجتماعى على الانتماء الوطنى لدي الذات والآخرين، وعلاقة ذلک بتأييدهم اتخاذ إجراءات من الدولة لحماية المستخدمين من هذه المخاطر، باستخدام صحيفة الاستقصاء کأداة لجمع البيانات الميدانية فى الفترة من 28/1/2019 إلى 18/2/2019.
وانتهت الدراسة إلى أن موقع فيس بوک يأتى فى مقدمة مواقع التواصل الاجتماعى التى يستخدمها الشباب الجامعى - عينة الدراسة -، يليه موقع يوتيوب، ثم موقع إنستجرام، وتتفق هذه النتيجة مع نتائج دراسات کل من صفاء محمد إبراهيم2016امانى عمر الحسينى (2015)، أفنان طلعت (2015)، داليا إبراهيم الدسوقى(2014والتى توصلت إلى أن موقع فيس بوک هو الأکثر استخداماً بين الشباب المصرى بصفة عامة، والشباب الجامعى بصفة خاصة، ويفسر هذا التطابق فى النتائج فى ضوء الشهرة الواسعة التى اکتسبها موقع فيس بوک عقب ثورة 25 يناير 2011 فى أوساط الشباب، کما يتميز هذا الموقع بإتاحته للعديد من الخدمات التى تناسب احتياجات الشباب بصفة عامة.
وکشفت الدراسة أن (37,5%) من المبحوثين لديهم درجة تفاعل مرتفعة مع مواقع التواصل الاجتماعى، فى حين أن (48,5%) يتفاعلون بشکل متوسط، وکانت أبرز أنشطة التفاعل على التوالي هي: عمل إيموشن emotion، إضافة منشور Post، الانضمام إلى مجموعات أو صفحات على هذه المواقع، کتابة تعليق Comment، مشارکة Share، إضافة صور أو فيديو أو قصة وقبول أصدقاء جدد، وهى ذات النتيجة التى توصلت إليها دراسة جيهان سيد (2014) فيما يخص مشارکة الروابط، عمل تعليق، حيث جاءا فى المرتبة الرابعة والخامسة بين أنشطة تفاعل طلاب الجامعات المصرية الحکومية والخاصة على موقع فيس بوک، بينما جاء إضافة صور أو فيديو، والبحث عن أصدقاء فى مراتب متأخرة، ويفسر ذلک فى إطار تفضيل الشباب الجامعى لعدد من أنشطة التفاعل دون أخرى لأسباب تتعلق بالخصوصية، وانتشار الجرائم الإلکترونية.
وفيما يخص التعرض للمحتوى السلبى الخاص بالانتماء الوطنى عبر مواقع التواصل الاجتماعى، أوضح المبحوثون أن الشباب ذکوراً وإناثاً والمراهقين هم الأکثر تعرضاً لهذا المحتوى، ثم الأهل والأصدقاء والذات، ثم کبار السن، وتتفق هذه النتيجة مع ما توصلت إليه دراسة جاى جولان Guy Golan، جون ليم Joon Lim (2016)، حيث يدرک الأفراد أن الشباب أکثر تعرضاً لدعاية داعش على الإنترنت من کبار السن، ويُفهم ذلک التوافق في النتائج فى إطار رغبة الفرد فى إظهار ذاته على أنه يتعرض بشکل محدود للمحتوى السلبى للحفاظ على الصورة الاجتماعية الإيجابية، وفى إطار إدراکه لأن مواقع التواصل الاجتماعى أصبحت مصدراً هاماً وأساسياً للمعلومات والتفاعل الاجتماعى بين الشباب، فى حين يفضل کبار السن مصادر أخرى.
 

الكلمات الرئيسية