إدراک الشبـاب المصـري لاستـطلاعات الـرأي العــام

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

قسم الصحافة – کلية الإعلام – جامعة القاهرة.

المستخلص

       منذ 1824 وقياسات الرأي العام تستخدم لأخذ مؤشرات دالة عن اتجاهات الرأي العام، وقد عرفت مصر قياسات الرأى العام منذ عدة عقود، وکانت في البداية قاصرة على عدد من المراکز البحثية، والتي من أبرزها: المرکز القومى للبحوث الاجتماعية والجنائية، ومرکز الأهرام للدراسات الاستراتيجية، ومرکز الرأي العام بکلية الإعلام جامعة القاهرة، ومرکز استطلاعات الرأي التابع لمرکز المعلومات ودعم اتخاذ القرار ومرکز بصيرة، وسرعان ما انتشرت هذه القياسات عبر وسائل الإعلام المختلفة، والتي ما لبثت أن انشأت لها مراکزًا خاصة لقياسات الرأي في البلاد، ومُؤخرًا أتاحت ثورة تکنولوجيا الاتصالات والمعلومات ظهور تطبيقاتها الإلکترونية، لتضعها في متناول أيدي جميع المواطنين من مُستخدمي شبکة الإنترنت، على نحو يُضعف من هيمنة الجهات الرسمية أو البحثية المتخصصة على صناعة هذه الاستطلاعات ويُحمل المواطن المصري مسئولية الاختيار. 
       ولا شک أن تجربة مصر الثورة مع أدوات الديمقراطية الغربية، ومنها قياسات الرأي العام، سيکون لها أثرًا کبيرًا على الثقافة السياسية في البلاد، وهو ما يستدعي التقييم الدائم والمستمر لتطور إدراک المصريين لهذه الأدوات وأهميتها الفعلية في مُجتمعاتهم، فهل تغير إدراک الرأي العام المصري لهذه المسوح؟ وهل نجحت في التعبير عن اتجاهات الرأي الحقيقية في البلاد؟ ونقلها إلى صانعي القرار السياسي، أم استمرت في ضوء الخبرة المصرية السلبية القديمة المرتبطة بالاستطلاعات السياسية؟ والتى تنظر لها بعين الريبة والحذر، کأداة في يد السلطة من أجل توجيه الرأي العام والسيطرة عليه، ومن هنا، تعنى الدراسة بفحص مدى وعي الشباب المصري بالشئون المعرفية المرتبطة بإجراء مسوح واستطلاعات الرأي العام ونشرها إعلاميًا ومدى قدرته على التفکير النقدي وتمييز الجيد من السيِّئ منها في ضوء فروض نظرية المعرفة الإعلامية.

الكلمات الرئيسية