فعالية برنامج تدريبي لتنمية الوعي بمهارة إنتاج المحتوي في وسائل الإعلام الجديدة لدي الشباب الجامعي

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلفون

قسم الإعلام التربوى بکلية التربية النوعية - جامعة المنصورة

المستخلص

بات الإعلام في ثوبه الجديد يعتمد على إنتاج محتوى مصدره الجمهور بغض النظر عن الوسيلة التي يُنشر فيها ، وأصبحت وسائل التواصل الإجتماعي رافداً من روافد الإعلام المحترف الذي يواجه تحديات ومخاطر جسيمة تهدد مستقبله أمام إنتشار منصات وسائل التواصل الإجتماعي مثل انحسار مشاهدة وسائل الإعلام التقليدية مقابل تفاعل الجمهور غير المحترف في ميدان الإعلام مع هذه المنصات الجديدة التي تُستخدم بوفرة دون الوعي الإعلامي الکافي .
     وفي ظل الإضطرابات والصراعات المستمرة وحالة عدم الإستقرار التي تمر بها منطقة الشرق الأوسط حيث تقوم التغطية الإعلامية خاصة من جانب الأفراد العاديين، فيما يعرف بـ "صحافة المواطن" بدورکبير في نشر المعلومات على المستوى المحلي والدولي ، وهو ما ساعد على زيادة دورها بفضل التطور التکنولوجي ، کما تعاظم الدور الذي تقوم به صحافة المواطن والمحتوى الإعلامي المنتج بواسطة المستخدمين في التغطية الإعلامية في مناطق الصراعات، خاصة بعد قصور وسائل الإعلام التقليدية  في سرعة  التغطية واعتمادها في کثير من الأحيان على هذا المحتوى المنتج من قبل المستخدمين غير المحترفين لممارسة العمل الاعلامي.
     وفي وسط العالم سريع التغير والتحول؛ فإن الوطن يقاوم محاولات کبيرة ومستمرة للسيطرة على عقول أبنائها   وثرواتها بشتى الطرق وبخاصة فئات الشباب الذين يتابعون ما يحدث محلياً وعالمياً ويتأثرون به وهو مانراه واضحاً جلياً في المجتمع ، حيث نجد وسائل الإعلام الجديدة وبخاصة مواقع التواصل الإجتماعي تبث الأخبار والأفکار المسمومة  ذات الأغراض السياسية التي تضر بمصالح الوطن ، فثمة سيول هادرة منها تشکل عقول  الشباب ، في ظل غياب الوعي الاعلامي الکافي لهؤلاء الشباب .
    ولهذا تعد الحاجة إلى التربية الإعلامية ملحة وضرورة لخلق الجمهور الواعي فالتربية الإعلامية تروج لمهارات التفکير النقدي التي تجعل الجمهور في موضع قوة لعمل أحکام مستقلة ، وقرارات واعية متفهمة  ، فالوعي الإعلامي " لا يقتصر على جانب التلقي والنقد فقط بل يجب أن يتعدى ذلک إلى المشارکة الواعية والهادفة لإنتاج المحتوى الإعلامي

    کما أن الوعي الإعلامي الذي تنشده مقررات التربية الإعلامية لا يقتصر على تحليل الرسائل والمضامين الإعلامية وتقويمها ، واستخدام مهارة التفکير الناقد ، بل هو أکثر من ذلک ، حيث يتضمن الوعي الإعلامي أيضاً مهارات متعددة مثل مهارة حسن الإختيار ، والتواصل ، والمشارکة في صياغة الرسائل الإعلامية والتأثير فيها ، وکذلک أيضا إنتاج المحتوى الإعلامي ،"  فالتربية الإعلامية ليست " مشروع دفاع " يهدف إلى الحماية فحسب، بل هي " مشروع تمکين " يهدف إلى إعداد أفراد الجمهور لفهم الثقافة الإعلامية التي تحيط بهم ، وتعلم کيفية التعامل معها، والمشارکة فيها ، بصورة فعالة و مؤثرة "
    لذا تحاول الدراسة الحالية بناء برنامج تدريبي يستهدف تنمية وعي الشباب الجامعي  بمهارة إنتاج المحتوي بوسائل الإعلام الجديدة ضمن مهارات السلوک الواعي إعلامياً الواجب  إکسابها  للشباب الجامعي حتى نتمکن من تحصين  الشباب وتمکينهم من التعامل الواعي مع وسائل الإعلام الجديدة


الكلمات الرئيسية