انعكاس الاختلافات الأيديولوجية على تغطية الانسحاب الأمريكي من أفغانستان في القنوات الدولية الموجهة باللغة العربية

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

الأستاذ المساعد بقسم الإذاعة والتليفزيون بالمعهد الدولى العالى للإعلام بأكاديمية الشروق.

المستخلص

خلصت الدراسة إلى أن التغطية الإخبارية لانسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان في القنوات الدولية الموجهة باللغة العربية كانت متأثرة بالسياق السياسي والثقافي للقنوات الدولية عينة الدراسة. وقد غلب على الخطاب الموجه نحو الولايات المتحدة وحركة طالبان الطابع السلبي، حيث عكس المواقف السياسية والثقافية للقنوات عينة الدراسة تجاههما. كما استخدمت التغطية الإخبارية مجموعة متنوعة من الأطر السردية واستراتيجيات الخطاب بهدف التأثير على كيفية فهم المشاهدين لهذه الأحداث، وبالتالي على مواقفهم وسلوكهم تجاهها.
كما استخدمت القنوات الإخبارية الدولية خطاب الكراهية بشكل محدود، وكان خطاب الكراهية موجهًا بشكل أساسي إلى حركة طالبان، وذلك بسبب المخاوف من عودة الحركة إلى سياساتها المتشددة السابقة. كما ظهر خطاب الكراهية ضد الولايات المتحدة الأمريكية في قناة روسيا اليوم فقط، وذلك بسبب الاختلافات السياسية بين الولايات المتحدة وروسيا. كما ظهر خطاب الكراهية ضد القوى الأخرى غير حركة طالبان والولايات المتحدة الأمريكية، كنتيجة للانتقادات التي وجهت لهذه القوى بسبب قرارات أو سياسات معينة تتعلق بالانسحاب من أفغانستان.
وقد استخدمت هذه التقارير خطاب الكراهية على ثلاث مستويات: المستوى الناعم أو الخفيف، والمستوى المتوسط، والمستوى القوي أو القاسي. وقد ساهمت هذه التقارير في تغذية الكراهية ضد حركة طالبان، وإثارة الخوف من حكمها، وتقويض الثقة في الحكومة الأفغانية الجديدة، وإظهار فشل الولايات المتحدة في أفغانستان.
وبشكل عام، يمكن القول إن التقارير الإخبارية التي تناولت الأحداث في أفغانستان غالبًا ما تكون متحيزة وغير موضوعية، حيث تسعى القنوات الإخبارية إلى تحقيق أهداف سياسية أو أيديولوجية معينة، مما قد يؤدي إلى استخدام خطاب الكراهية وتعزيز المشاعر السلبية تجاه بعض الجماعات أو الدول.
 

الكلمات الرئيسية