"الدور الوسيط لكل من الأمن الفكري والقلق السياسي في العلاقة بين الفومو واستخدام مواقع التواصل الاجتماعي"

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

الأستاذ المساعد بقسم علوم الاتصال والاعلام بكلية الآداب - جامعة عين شمس.

المستخلص

نتيجة الأزمات الاقتصادية المتزايدة والمتوالية يسعى الجمهور إلى متابعة المنشورات على مواقع التواصل الاجتماعي والتي بدورها لها دور في حدوث القلق السياسي، كما أن لها تأثيرًا على الأمن الفكري نتيجة لما يُنشر على تلك الصفحات، كما أن علماء النفس كذلك بالغوا في الحديث عن ظاهرة الفومو FOMO الخوف من افتقاد شيء ما وهي ظاهرة تؤدي إلى تفقد وسائل التواصل الاجتماعي ومطالعتها بشكل مستمر ترى الباحثة أنه قد يكون له أبلغ الأثر في الشعور بالتهديدات المجتمعية نتيجة لما قد ينشر من أخبار أو أحداث غير مؤكدة أو شائعات تثير الجمهور بشكل كبير، لذا فإن الدراسة الحالية تسعى للتعرف على الدور الوسيط لكل من القلق السياسي في العلاقة بين الفومو واستخدام مواقع التواصل الاجتماعي في إطار مدخل التهديدات المجتمعية(مجتمع المخاطر)، وباستخدام نظرية الاعتماد، وذلك بالتطبيق على عينة من ٤٠٠ مفردة من الجمهور المصري وذلك باستخدام أداة الاستبيان مع تطبيق مقاييس الفومو (الخوف من افتقاد شيء ما)، مقياس الأمن الفكري بأبعاده المختلفة، مقياس القلق النفسي، مقياس الإحساس بالمخاطر والتهديدات المجتمعية بالإضافة إلى استخدام أداة كيفية وهي مجموعات النقاش المتعمقة  Focus Group.
أما عن أهم نتائج الدراسة فقد تمثلت في: توجد علاقة بين استخدام مواقع التواصل الاجتماعي والشعور بالقلق، وقد يرجع ذلك إلي أن المبالغة في تهويل الأحداث وعدم مصداقيتها تثير القلق وتؤثر نفسيًا علي الأفراد مما يؤدي إلي انتشار الخوف والتوتر نتيجة لتضارب الأحداث والقضايا، ، وكلما زادت متابعة الأفراد للأحداث كلما زادت مشاعر التوتر والانشغال الدائم بهذه الأخبار مما يُفقد الأفراد القدرة علي التركيز ويؤثر بالتالي علي ارتفاع الشعور بالتوتر والقلق، كما تشير نظرية إدراك المخاطر المجتمعية إلى أن كثافة التعرض لوسائل الاعلام بشكل عام تزداد أوقات الكوارث والمخاطر والأزمات وهو ما أكدته نتائج الدراسة الحالية، حيث أشارت نتائج الدراسة إلى وجود علاقة ارتباطية دالة بين كثافة التعرض لوسائل التواصل الاجتماعي وإدراك الجمهور للخطر المجتمعي، فإدراك الخطر المجتمعي هي حالة إنسانية عامة ترجع إلى عدة عوامل ومتغيرات اجتماعية
 

الكلمات الرئيسية