تقييم الشباب ذوي الهمم بمملكة البحرين لفعالية الشبكات الاجتماعية في تحقيق الحضور الاجتماعي:

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

المدرس بقسم الإذاعة والتليفزيون بكلية الإعلام- جامعة بني سويف الأستاذ المساعد بقسم الإعلام والعلاقات العامة - الجامعة الأهلية- مملكة البحرين

المستخلص

  هدفت الدراسة إلى تقديم رؤية متعمقة حول تقييم الشباب ذوي الهمم البحرينيين (الإعاقة الحركية- الإعاقة البصرية) لفعالية الشبكات الاجتماعية في تحقيق التفاعل والحضور الاجتماعي لديهم، واعتمدت الدراسة على منهج المسح بشقه الكيفي، كما تم تصميم دليلاً لإجراء المقابلات المتعمقة كأداة لجمع البيانات يحتوي عدداً من الأسئلة الفرعية التي تغطي تساؤلات الدراسة لأساسية، وأشارت النتائج إلي ارتفاع وكثافة تعرض الشباب ذوي الهمم لمواقع التواصل الاجتماعي على مدار أيام الأسبوع، وصدارة الشبكات الاجتماعية (المؤثرين- الحسابات الإخبارية ذات الموثوقية- الحسابات غير الموثوقة- الحسابات الرسمية للصحف والقنوات العربية- الحسابات الرسمية للقنوات الأجنبية الناطقة بالعربية) كمصدرٍ للمعلومات، كما أشاد جميع المبحوثين بالآليات التفاعلية التي توفرها الشبكات الاجتماعية سواء لفاقدي البصر عبر المحادثات الصوتية أو للصم والبكم عبر محادثات الفيديو باستخدام لغة الإشارة أو المحادثة النصية، مما حقق لهم الدعم النفسي والاندماج المجتمعي وتحقيق مستوى عالٍ من التفاعل والحضور الاجتماعي، إلا أن غالبية المبحوثين قد أكدوا على أن الشبكات الاجتماعية تمثل وسيط اتصالي أو آلية فعالة لتحقيق وتسهيل عملية التفاعل والحضور الاجتماعي المباشر الواقعي وليس بديلاً عنه. وتوصي الدراسة بضرورة تطوير منظومة الإعلام الحكومي البحرينية بإعادة الهيكلة الاقتصادية لمنظومتها الإعلامية خاصة في ظل تنامي تقنيات الذكاء الاصطناعي، والتي ستغير حتماً من أساليب الإنتاج الإعلامي خلال السنوات الخمس القادمة، وفي ضوء صدارة الشبكات الاجتماعية كمصدر للمعلومات لدي الشباب ذوي الهمم، وهو ما يمثل تهديداً للسلم والأمن المجتمعي نظراً لاستخدام الشبكات الاجتماعية كوسيلة لنشر الشائعات والأخبار الزائفة، لذا على حكومات دول الخليج والدول العربية عامة الإسراع  في خطوات سن التشريعات ومواثيق العمل الإعلامي التي تجابه سلبيات تقنيات الذكاء الاصطناعي التي تتنامى بشكل يمثل خطورة حقيقية على النشء العربي.
 

 

الكلمات الرئيسية