تقييم التغطية الإعلامية للاحتفاليات المصرية السياحية الكبرى

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

مدرس بكلية الإنتاج الإعلامي – جامعة الجلالة

المستخلص

          في ظل مساعي الدولة المصرية للنهوض بالقطاع السياحي، قامت بالعديد من التحديثات لإعادة السياحة الخارجية مرة أخرى بعد فترة من عدم الاستقرار منذ ثورة عام ٢٠١١، ومن هذه التحديثات إنشاء متحف الحضارات بمنطقة الفسطاط بمصر القديمة، والقيام بحفل أسطوري لنقل ٢٢ مومياء لملوك وملكات المصريين القدماء من المتحف المصري بميدان التحرير إلى متحف الحضارات، في موكب مهيب سُمي إعلاميًّا بموكب المومياوات الملكية، ثم في صعيد مصر بمدينة الأقصر تم تطوير طريق الكباش الذي يربط بين معبد الأقصر ومعبد الكرنك وافتتاحه في احتفال عالمي، وبسبب هذين الحدثين الهامين اهتمت الدولة المصرية بالتغطية الإعلامية لهذين الحدثين الكبيرين، وهذه الدراسة تقوم بتقييم التغطية الإعلامية للحدثين من وجهة نظر الأجانب، وتستعرض نقاط القوة والضعف في قدرة التغطية الإعلامية على جذب الجمهور الأجنبي لمتابعة الأحداث وتغيير أي أفكار سلبية عن مصر من خلال تلك الأحداث، كما تلقي الضوء على مدى استمرارية الارتباط وتذكر تفاصيل الأحداث بعد نهاية الفاعليات الرسمية للافتتاح. وتنتمي هذه الدراسة إلى الدراسات الوصفية واعتمدت على منهج المسح الميداني، وتم تطبيق الدراسة على عينة قوامها ٢٠٠ مفردة من الأجانب المقيمين خارج مصر من خلال استمارة استبيان تم توزيعها على العينة المتاحة من الأجانب، ومن هنا جاءت أهم نتائج الدراسة أن موكب نقل المومياوات الملكية حاز على رضا الجمهور الأجنبي بنسبة أكبر من افتتاح طريق الكباش، كما نجحت التغطية الإعلامية للحدثين في تغيير الانطباعات السلبية للجمهور الأجنبي عن مصر بنسبة ٩٤.٨٪ من مجموع المبحوثين، كما أوصى الجمهور الأجنبي بضرورة استخدام وسائل الإعلام الجديدة في الترويج للأحداث السياحية من خلال استخدام المنصات الرقمية العالمية، وإنتاج أفلام تسجيلية تفاعلية على المنصات الرقمية وعلى أجهزة الألعاب الإلكترونية، وأيضًا تصميم تطبيقات الواقع المعزز وأفلام الـ٣٦٠ درجة لتغطية الأماكن السياحية بشكل أكثر تفاعلية ويجذب جمهور الشباب الذي يتعامل بكثافة أكثر مع تلك التقنيات التفاعلية عن مشاهدة التغطية التلفزيونية التقليدية.
 

الكلمات الرئيسية