قلق المستقبل لدى طلاب الإعلام التربوى وعلاقته بالتحيز المعرفي والرضا عن التخصص الأكاديمي

أصبح القلق من المستقبل والنظرة السلبية للحياة هو السمة السائدة في هذا العصر يتعايش معه جميع أفراد المجتمع ومن الممكن أن تؤثر التغيرات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية على المستويين المحلى والدولى على النظرة السلبية المستقبلية للطلاب وقلق المستقبل لديهم الا انه من الممكن أيضاً ان يكون  للتحيزات المعرفية والرضا عن التخصص الأكاديمي دور فى درجة قلق المستقبل لديهم وهو ما تهدف اليه الدراسة الحالية حيث تسعى الدراسة الى الكشف عن العلاقة الارتباطية بين المتغيرات الثلاث، ومن هنا تتحدد مشكلة الدراسة في قياس قلق المستقبل لدى طلاب الاعلام التربوى وعلاقته بالتحيز المعرفى والرضا عن التخصص الأكاديمى ،تنتمى هذه الدراسة الى الدراسات الوصفية التى تستهدف وصف الظاهرة و اختبار العلاقات الارتباطية بين متغيرات الدراسة في وضعها الراهن لذا اعتمدت الدراسة على منهج المسح بشقيه الوصفى والتحليلى والمنهج الارتباطي تم تطبيق مقاييس الدراسة الثلاث من تصميم الباحثة على عينة عمدية بلغت (438) طالب من طلاب قسم الاعلام التربوى بكلية التربية النوعية بجامعة الزقازيق.، بواقع  (60) من الذكور و(378) من الاناث ، لتمثل ( عينة أساسية) تــم توزيــع صحيفــة إســتقصاء مكونــة مــن ثلاثة مقاييس من خلال إرسال لينك الاستمارة على المجموعات الطلابية على الفيس بوك والواتسآب خــلال شــهر ديسمبر 2022 للفرق الدراسية الأربعة لمرحلة البكالوريوس ، ومــن خــلال الأســئلة تـم قيـاس ثلاثة متغيرات هى: مستوى قلق المستقبل ومستوى التحيز المعرفى ومستوى الرضا عن التخصص الأكاديمى وقد تبين من نتائج هذه الدراسة أن درجة مستوى قلق المستقبل مرتفع لدى طلاب الاعلام التربوى عينة البحث كما أن درجة مستوى التحيزات المعرفية مرتفع أيضاً لدى الطلاب فى حين أشارت النتائج أن درجة مستوى الرضا عن التخصص الأكاديمى متوسط لدى طلاب الاعلام التربوى عينة البحث.وهو ما يؤكد أهمية هذه المتغيرات وتأثيراتها النفسية على طلاب الجامعات خاصة ًفى ظل التخصصات النوعية الأكاديمية والمنافسات العلمية بين الأقسام الأكاديمية بالجامعات الحكومية والخاصة،وفى ظل ظروف اجتماعية واقتصادية متغيرة وغير مستقرة .